بعد الفشل الذي منيت به المباحثات داخل مجلس الأمن الدولي، الأسبوع الماضي، حول مستقبل إقليم كوسوفو، ومن ثم إحالة ملف الإقليم إلى مجموعة الاتصال الدولية، والتي سبق أن أخفقت في تسويته... يبدو أن مصير كوسوفو بات يلفه غموض كثيف. ففيما شعر سكان الإقليم بامتعاض كبير، فقد رأت صربيا في القرار انتصاراً لها. وبين الفرحة الصربية والانزعاج الألباني، تبرز روسيا كلاعب الأساسي في هذا الملف؛ إذ دفع تهديدها باستخدام حق النقض، بالولايات المتحدة وأوروبا ، إلى العدول عن مشروع قرار كانتا تنويان تقديمه إلى المجلس. والخلاصة أنه في ظل التحالف "الدموي" بين صربيا وروسيا، ووقوف روسيا بالمرصاد في مجلس الأمن لأي قرار يمنح إقليم كوسوفو استقلاله، فسيظل الإقليم على وضعه الحالي من دون التقدم خطوة واحدة نحو الحل! نبيل شكري- القاهرة