بموافقة كوريا الشمالية على الشروع في تفكيك منشآتها النووية، يكون أحد أقطاب التشدد النووي في العالم قد سقط نهائياً وإلى الأبد. لكن في الوقت ذاته نجد "قطباً نووياً" آخر، هو إيران التي لا تزال تبدي إصراراً على تطوير أنشطتها النووية ولو كلفها ذلك التعرض لضربات أميركية. وإلى جانب إيران، هناك أيضاً المارد النووي الأشد خطراً، أي إسرائيل التي تملك أكبر ترسانة نووية عسكرية في المنطقة، ومع ذلك ظلت على الدوام بمنأى عن المساءلة الدولية، بحماية من قوى دولية معروفة. فمتى يكون "المجتمع الدولي" عادلاً في معاملته، فيحاسب تل أبيب كما يحاسب بيونج يانج على جرم هو نفسه؟! سمير جمعة- شيكاغو