من يقرأ مقال "مورين داود" المنشور يوم الأحد الماضي، والمعنون بـ" نحو مواجهة الحقيقة في الحرب على الإرهاب"، يخرج بقناعة تتمثل في أن الولايات المتحدة بددت جهودها في الحرب على الإرهاب، خاصة بخوضها الحرب على العراق، ففي هذه الحرب أنفقت الولايات المتحدة مليارات الدولارات، ولم تحقق في الوقت نفسه النتائج المرجوة، ومن ثم لا يمكن القبول بأن غزو العراق يأتي في إطار الحرب على الإرهاب، بل على العكس أدت نتائج الغزو إلى تفاقم خطر الإرهاب. وباعتراف كثير من المحللين والخبراء الأميركيين في الأمن والدفاع، أصبح العراق بؤرة للإرهاب، حيث أصبح ملاذاً لتنظيم "القاعدة" أو لتنظيمات راديكالية معادية لأميركا، والنتيجة أن واشنطن نقلت الحرب على الإرهاب إلى العراق. إنه مسلسل متواصل ومتراكم من الفشل، فهل ينجح العقلاء في واشنطن في تصحيح صورة الولايات المتحدة؟ ياسين خيري- أبوظبي