يوم أمس الاثنين، وتحت عنوان "من الرعاية الاجتماعية إلى التنمية الاجتماعية"، كتبت الأستاذة عائشة المري مقالاً في "وجهات نظر"، وبعد مطالعتي لهذا المقال، أبدأ من كلمة مثقفي المجتمع الغائبين، وهذا الموضوع سيتكرر في كل مرة نتطرق فيها إلى موضوع التنمية الاجتماعية. ولكن الهم الأكبر هو مفهوم "النزعة الفردية"،التي يتحلى بها معظم أفراد مجتمع الإمارات، والتي أدت بنا إلى الاتكالية اللامحدودة في ظل مجتمع نشأ على الحب والتعاون، فلماذا وجود تلك الفئة في مجتمعنا؟ والتي باتت تؤثر على الأغلبية، وتسوقنا إلى مستقبل غير واضح المعالم، وتدفعنا إلى الحذر في أغلب تعاملاتنا. ترسيخ مفهوم التنمية الاجتماعية سيؤدي بالدولة إلى إلغاء الكثير من المؤسسات الاجتماعية، وسترقى دولتنا الحبيبة إلى مصاف الدول التي تؤمن بالتكافل والنمو في ظل مفاهيم كفلها الدين الإسلامي قبل الدساتير وننعم بحرية الفكر لا تحرر الأفكار والثقافة الغربية. والكلام هنا موجه إلى كافة أفراد المجتمع بمن فيهم رجال الأعمال والتجار الذين بيدهم الانتقال وممارسة رياضة القفز العالي من مفهوم الرعاية الاجتماعية إلى التنمية الاجتماعية. سعيد مال الله الكندي- أبوظبي