يوم أمس الأحد، قرأت مقالاً للأستاذة زينب حفني، وفي تعقيبي على هذا المقال، أرى أنه قد يختلف الكثيرون حول كيفية تكريم المشهورين في أوطانهم، سواء بإطلاق أسمائهم على الشوارع أو إقامة تماثيل لهم. ولقد كانت لي تجربة في إحدى الدول الشيوعية، التي تزخر شوارعها بأعداد من التماثيل لا حصر لها بكل الأحجام وكل الأزياء... ولكنها كلها لشخص واحد، فهل نعتبر هذا تكريما؟ وأشهر واقعة للتماثيل كانت لصدام حسين حين تم إسقاطه بواسطة جنود أميركيين. بالقطع ليست إقامة التماثيل وحدها دليل على التكريم، ولكن أكثرها يأتي في إطار الخوف من أصحاب النظريات الشمولية والأيديولوجيات، التي عفا عليها الزمن. أما بالنسبة لـ"نازك الملائكة"، فكل الشعراء يذكرونها، ويتذكرونها، ولا نلوم العامة، فهم مشغولون بلقمة العيش في زمن ضن فيه الكرم، وأصبح الحصول على لقمة العيش أصعب بكثير من نظم بيت شعر يُخلد في ذاكرة الناس! محمد عبد السميع مراد- القاهرة