اختيار العاصمة العراقية بغداد، كمكان لانعقاد الجولة السابقة من الحوار الإيراني الأميركي، وكمكان للجولة القادمة أيضاً، يمثل اختياراً غير بريء. فدلالة المكان في ذلك الحوار، تشير بجلاء إلى أهمية الورقة العراقية ضمن أوراق كل جانب على حدة. والمعنى الجوهري هو أن العراق بات غنيمة مقسمة بين إيران وأميركا، أما العرب الذين تخلوا عن العراق في وقت مفصلي من التاريخ، فقد أفقدهم موقفهم ذلك، حتى أهمية الطرف المراقب أو الضيف... وبذلك صارت بغداد مكاناً لأجندات تحذف العرب من قاموس اعبتاراتها جميعاً، وهذا ما جنته براقش على نفسها. حسين عثمان- الدنمارك