حمل ممثلو القوى اللبنانية حقائبهم عائدين إلى لبنان، بعد يومين من المفاوضات الشاقة في ضاحية "سان كلو" الباريسية، والتي لم تحقق شيئاً سوى أنها منحت هدية مجانية لـ"حزب الله" الذي حظي ممثلوه باستقبال رسمي في فرنسا، بعد أن كانت حتى وقت قريب تنعته بمنظمة إرهابية. والحقيقة أن القوى اللبنانية الأخرى، ممثلة في تيار 14 آذار، تدرك تماماً ماذا يتعين فعله، ومن أين تأتي العقبات أمام حوار يحقق الوحدة الوطنية، أو بمعنى آخر تدرك القيود الواقعة على قرار "حزب الله"، ومدى ارتهانه للمناخ المتوتر حالياً بين طهران وواشنطن... لهذا أقول إن ما بعد "سان كلو" لا يعد بحدوث انفراج في الأزمة اللبنانية المزمنة. جورج حتي- بيروت