قرأت مقال الدكتورة موزة غباش، والذي عنوانه "دماء وخراب... لإقامة مملكة الرب"، وقد لفت انتباهي أن الاقتباسات التي نقلتها الكاتبة من كتاب صادر في ثلاثينيات القرن الماضي، حول المشروع الصهيوني ووسائله وأهدافه، تتطابق تماماً مع ما يجري اليوم على الأرض، من أعمال عدوانية وتدميرية وحشية، بحق الشعب الفلسطيني وأرضه. فالمعتقدات المؤسسة لذلك المشروع، وهي المعتقدات التوراتية التي تعد بـ"ارض الميعاد"، وبدولة إسرائيل الكبرى، وبعودة المسيح بعد قيام "مملكة الرب"... هي ما يحرك السياسة الإسرائيلية على الدوام، حتى وإن كان قادتها ساسة علمانيين غير متدينين. بل ربما نجد بعض التأثيرات الواضحة لتلك المعتقدات التوراتية في جوانب لا يستهان بها من السياسات الغربية إزاء القضية الفلسطينية؛ من بلفور إلى بوش. عاشور أيمن- أبوظبي