تعرضت بريطانيا لمحاولات إرهابية قبل أسابيع قليلة، فيما يعتقد أنه امتداد للهجمات التي استهدفت شبكة قطارات لندن في وقت سابق من العام الماضي، وذلك في تطور خطير وجدي يراد منه إظهار الارتفاع في منحنى التهديدات الإرهابية ضد بريطانيا، وكان الهدف المباشر هو معاقبتها على خيارات سياستها الخارجية، وفي مقدمتها المشاركة البريطانية النشطة في الحرب العالمية على الإرهاب! بيد أن خطأ بريطانيا الأكبر، ربما كان سماحها لعدد غير قليل من المسلمين المتطرفين طوال السنوات الماضية، بالإقامة فوق أراضيها، وممارسة أنشطتهم التحريضية والتنظيمية المعادية، من دون حسيب أو رقيب، والآن هاهم أولئك المتطرفون، وهم جميعاً فارون من العدالة في بلدانهم، يردون الجميل لبريطانيا التي آوتهم وأعطتهم ملاذاً آمناً، لكن على طريقتهم الخاصة! سعيد عوض- أبوظبي