أثار إعجابي ذلك العرض التحليلي الشيق الذي كتبه الدكتور وحيد عبد المجيد، "حول العلاقة بين الأمن والحرية"، مراوحاً فيه بين شواهد الواقع والتأصيل الفكري والفلسفي لتلك العلاقة الإشكالية. وقد لفتت انتباهي مقارنته الحصيفة بين حالتي مصر والولايات المتحدة بعد أحداث 11 سبتمبر، وما أظهره شعبا البلدين من استعداد للتنازل عن بعض الحريات، مقابل الأمن، رغم الفارق المحسوس بين تاريخي الشعبين لجهة المكانة التي تحتلها الحريات الشخصية في حياة كل منهما. وحيث تعمّد الكاتب أن يترك لقرائه فرصة الاستنتاج، أقول إن الأمن أولى من أي حرية، فردية كانت أم عامة! وفيق محمد- القاهرة