يثار السؤال منذ مدة حول التجربة الديمقراطية الكويتية، وما إذا كانت قد أتت أخيراً على حساب التطوير الاقتصادي! واعتقد شخصياً أن الديمقراطية الكويتية التي كانت وما تزال مفخرة لأهل الخليج كلهم، ليست مسؤولة عن ما يقال إنه تعثر في المسيرة الاقتصادية للبلاد؛ بل هناك عوامل كثيرة يجب أخذها بعين الاعتبار في هذا الخصوص؛ منها الاحتلال العراقي وحرب التحرير التي أعقبته، وما أصاب البنية الاقتصادية الكويتية جراءهما من دمار كانت تحتاج عدة عقود للتعافي من جراحاته. كما أن عودة الحياة البرلمانية الى الكويت، أعطت ضمانة مهمة للحكم الرشيد والتسيير الشفاف. لكن التنمية الإقتصادية في الكويت لا تزال أقل من طموحات الكويتين. إسماعيل محمد- أبوظبي