توافد ممثلو الفرقاء اللبنانيين على باريس للتحلق حول طاولة فرنسية أعدت بعناية لجلوس القادمين من وراء البحار، من الشرق الذي زال سحره وذهبت روحه إلى غير رجعة! قضايا عديدة؛ مثل الرئاسة والحكومة الائتلافية، وسلاح المقاومة، والمحكمة الدولية... كانت موضوع نقاش وراء الأبواب المغلقة! لكن ما الفائدة؟! نحن جميعاً نعلم أن لكل فريق لبناني موقفه من هذه القضايا، وأنها هي تحديداً ما يفرق الفرقاء في لبنان ويجعلهم مختلفين إلى الحد الذي نعلمه! ونتذكر كذلك أن هؤلاء الخصوم جلسوا حول طاولة واحدة، في بيروت قبل عدة أشهر، ثم انفض سامرهم ليوجه كل منهم لعناته إلى الآخر! ما لم يتفق اللبنانيون في بيروت أولاً، فلا يمكن أن يحققوا التوافق في باريس قبل ذلك... فالأمر ليس أكثر من غاية في "نفس" فرنسا، وأعنيك يا واشنطن! عماد البسيوني- دبي