يبدو أن الانقسام الفلسطيني أصبح واقعاً فعلياً لا مفر منه، فبعد ما أقدمت عليه حركة "حماس" من استيلاء على المؤسسات الأمنية في قطاع غزة، بات الانفصال بين القطاع والضفة الغربية التي تسيطر عليها "فتح" أمرا واقعا يتكرس يومياً من خلال قرارات يتخذها الجانبان من دون روية ولا تردد، وكأن الذهاب بالشرخ نحو نهايته، أي الانفصال التام بين غزة والضفة، هو الهدف "الأسمى" للجميع! وللأسف فإن "حماس"، في بعض مواقفها تساهم في ذلك، كما أن لـ"فتح" مسؤولية هي الأخرى، لاسيما حين تمنع الرواتب المقدمة لموظفي القطاع العام عن القطاع كله، فأين المفر للشعب الفلسطيني، إذا كانت قياداته ماضية في صراعها على "السلطة"، فوق أرض لا سلطة فيها إلا للاحتلال؟! رائد عبدالمنجي- الشارقة