تحت عنوان "فقه التخلف" قرأت مقال الأستاذ السيد يسين المنشور يوم 12/7. الكاتب وعلى غير عادته- أصدر أحكاما عامة متهما الجماعات الإسلامية بتبني أفكار متخلفة عن المرأة والسياسة والاقتصاد،علما بأن معظم الجماعات الإسلامية –كما أورد الكاتب نفسه-تتبنى آراء متقدمة حول الديمقراطية وقضايا المرأة وحقوقها.فليس من الدقة نسبة تلك الآراء" المتخلفة" إلى التيارات الإسلامية معتدلة ومتطرفة كما ذهب الكاتب.
كما ليس من الدقة ختم مقالته بالزعم أن الدعوة إلى أسلمة المعرفة تتويج لظاهرة التخلف، وأنها تؤدي إلى عزل جماهير المسلمين عن تيارات الحضارة المعاصرة. أسلمة المعرفة ما هي إلا دعوة إلى الحفاظ على هوية الأمة الإسلامية وتحفيز للمساهمة في النهضة المعاصرة، إذ تدعو وتحث المسلمين على الأخذ بأسباب العلم والمعرفة لا سيما في مجال العلوم التجريبية من طب وهندسة وكيمياء وفيزياء،مع التقيد بقيم الإسلام في تطبيقات تلك العلوم. ولا أدري كيف يمكن أن توصف دعوة هكذا بأنها تتويج لظاهرة التخلف.

د. أحمد محمد أحمد الجلي- جامعة أبوظبي