" أميركا في العراق: مزايا الخروج ومخاطر البقاء"، كان هذا هو عنوان مقال "توماس فريدمان" المنشور، يوم الخميس الماضي. في الحقيقة يبدو أن الكاتب ليس مع الانسحاب وفي الوقت نفسه ضد البقاء في العراق. ويبدو أن "فريدمان" ليس وحده في هذا الأمر، فالكونجرس وإدارة بوش والمعارضة "الديمقراطية" بصدد معركة سياسية طويلة الأمد حول العراق، وهي معركة لن يربح فيها أحد، فكل أطرافها خاسرون بدءا من العراقيين وانتهاء بأعضاء الكونجرس "جمهوريين" كانوا أم "ديمقراطيين". فريدمان أومأ بما يمكن وصفه بـ"أنصاف حلول " في العراق، أي تحديد موعد للانسحاب من دون أن يكون هذا الانسحاب بداية لحرب أهلية واسعة النطاق أو تعزيزاً للميليشيات الشيعية كتلك التي حلت محل القوات البريطانية التي انسحبت من الجنوب العراقي، خطوة تحديد الموعد ليست حلاً، خاصة وأن أميركا لم تحسم قرارها بعد في العراق.

توفيق أيوب- خورفكان