بعد الذي جرى من انفراط لعقد حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، حيث بات قطاع غزة خاضعاً لسيطرة "حماس" والضفة الغربية تحت إمرة "فتح"، يثور السؤال على نحو غير مسبوق حول مستقبل القضية الوطنية الفلسطينية، وهل أصبحنا بصدد وطنيتين فلسطينيتين؟! الانشقاق الذي حدث، سببه الصراع بين الفصيلين على السلطة، أما نتيجته فهي هذا التحرك الدولي الدؤوب والرامي إلى فصل الضفة عن القطاع نهائياً، وذلك بتقديم الدعم والإسناد لحكومة محمود عباس، مقابل التضييق على قطاع غزة ومحاصرته. لكن العجيب أن السلطة التي يتصارع الطرفان عليها، هي سلطة وهمية بالأساس، فأرضها تحت الاحتلال الكامل، أما شعبها فمن لم تقتله آلة القتل الإسرائيلية، فيموت بالجوع والمرض تحت الحصار! دحان شكري- المغرب