كرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في الأيام الأخيرة، مطالبته بإرسال قوات دولية الى قطاع غزة، معتبراً أن ذلك ضروري للقضاء على "إمارة الظلام" التي أقامتها حركة "حماس" في القطاع. وتمثل تلك الدعوة سابقة جديدة تماماً في تاريخ الخلافات الداخلية الفلسطينية، إذ نعلم أن حركة "فتح" التي يقودها الآن عباس، شهدت طوال تاريخها انشقاقات وانقلابات داخلية دموية إلى أقصى حد، لكنها لم تدفع الراحل ياسر عرفات في يوم من الأيام إلى المطالبة بتدخل دولي للفصل بين الفلسطينيين، بل كان على الدوام يطالب بذلك التدخل لحماية شعبه من حملة الإبادة الاسرائيلية المتواصلة! لكن هناك اليوم من يريد قوات دولية تتولى القضاء على المقاومة الفلسطينية، وكأنه لا يكفي الفلسطينيين احتلال واحد... فأي مفارقة هناك! أحمد معايطة- الأردن