قدم الدكتور خالد الدخيل في مقاله الأخير (ليوم الأربعاء الماضي)، صورة مشهد عربي قاتم وباعث على التشاؤم والخوف، بل قال إن الخوف يمثل شعوراً طاغياً ومهيمناً على أحاسيس العرب في هذه الأيام، ولذلك انطلاقاً من خبرة الهزائم التي تعاقبت عليهم طوال العقود الخمسة الماضية... معتبراً أن الخوف ينتشر ويتحكم في النفوس حين تبدو الدولة عاجزة عن التأثير على سير الأحداث، أي حين تكون مسلوبة الإرادة لسبب من الأسباب. لكني لا أوافق الكاتب في ذلك الرأي، وأعتقد أن ثمة قطاعات واسعة من مجتمعنا ترى أمامها مساحة للفرح والحبور وخوض الحياة بآلامها ولذّاتها، والشاهد أن الدولة في العالم العربي، هي الأساس المتين لوحدة المجتمع، أما شرعيتها فمستمدة من إنجازاتها في أغلب المجالات. سامي حسن- أبوظبي