بغض النظر عن المقاربة التي استخدمها المحلل السياسي الفرنسي "باسكال بونيفاس" في مقاله المنشور يوم أول من أمس الثلاثاء، فإن بلير يقف الآن في مواجهة مهمة صعبة للغاية. المشهد الفلسطيني اليوم بات أعقد من ذي قبل، فلا يوجد وفاق فلسطيني، وفي المقابل لا توجد في تل أبيب حكومة إسرائيلية، يمكن الاعتماد عليها. بلير مطالب بالحوار مع الفرقاء، وإجراء مفاوضات تحقق الحد الأدنى من الاستقرار في الأراضي الفلسطينية المحتلة. هذا الرجل في حاجة إلى دعم من أطراف الصراع أولاً ثم من "الرباعية" الدولية ثانياً، أما اختزال مهمة بلير في أنها مجرد محاولة للتكفير عن ما اقترفه في حرب العراق، فهو اختزال مخل بطبيعة الأزمة، التي يتعين على توني بلير التدخل لحلها. ربيع هادي- الشارقة