احترِمُ في الدكتور أحمد يوسف أحمد أسلوبه الرصين ومقالاته المتوازنة، لكن مقاله الأخير حول "الفكر القومي ومصائب العرب"، لم يوفق في إقناعنا بدفاعه عن الفكر القومي ضد الإجماع القائم على أنه كان فكرا مناهضا للديمقراطية، ولم يكن له بها أدنى صلة. ونحن نعلم أن الاحزاب القومية التي استولت على الحكم في بلدان عربية عديدة، مارست من الاستبداد والدكتاتورية ما عجز عنه هتلر وموسيليني، كما أن رواد فكرة القومية العربية، مارسوا التنظير لكل شيء إلا لفكرة الديمقراطية أو النظام الديمقراطي. لذلك أقول إن المسألة ليست مجرد تهمة، بل هي حقيقة ماثلة للجميع! تامر محمد- القاهرة