لعلها سابقة هي الأولى في التاريخ، أن تنقلب الأغلبية، باستخدام القوة العسكرية، على حكومتها... فتستولي على مؤسسات الحكم وتعبث بالنظام، وتنهب وتدمر وتقتل وتفجر وتشيع حالة فوضى كاملة... ذلك ما فعلته حركة "حماس" في قطاع غزة! لكن الأخطر منه أن الحركة تكرس انقساماً فلسطينياً غير مسبوق، ربما يمهد ويعطي الذرائع لإسرائيل كي تجعل الانفصال الجغرافي بين القطاع والضفة، انفصالاً سياسياً وإدارياً كاملاً ونهائياً كذلك، بتملصها من استحقاقات إقامة الدولة الفلسطينية المرتقبة! فهل يدرك مؤيدو "حماس" مدى الورطة التي أوقعت فيها نفسها، وجرت معها باقي الشعب الفلسطيني أيضاً؟! سلامة عبدالله- الأردن