تحت عنوان "الفكر القومي ومصائب العرب"، قرأت يوم أمس الثلاثاء مقالاً للدكتور أحمد يوسف أحمد. وفي تعقيبي على ما ورد في هذا المقال أرى أن العواطف لا تصنع أمماً أو تقيم دولاً أو تنشئ حضارات. ومهما كان إيماننا بالقومية العربية، فهي لم ولن تكون سبب ما وصلنا إليه الآن من تخلف واضح في شتى المجالات، ولا حتى الديمقراطية كانت من أسباب ما نعانيه الآن. فقبل ستين عاماً، ومع بدايات ظهور القومية العربية كمصطلح على الساحة العالمية، لم يكن أكثر العرب يدركون معنى الديمقراطية بمفهومها الذي نعرفه الآن، حتى نقول إن غياب الديمقراطية كان سبباً في انتكاسة كثير من المتشدقين بالقومية! محمد عبد السميع عامر مراد- القاهرة