لم يكن أمراً مفاجئا أوغير متوقع، ذلك الطلاق البائن بين حكومة نوري المالكي والتيار الصدري، فهو المخاض الطبيعي لمواقف الجانبين ومجريات الأحداث على الأرض خلال الأشهر الماضية، لاسيما بعد أن قررت الولايات المتحدة، تحجيم التيار الصدري وإنهاء دوره في الوسط الشيعي العراقي. فقد وضع المالكي منذ البداية، سائر أوراقه في السلة الأميركية، رغم حاجته للصدريين في مواجهة ضغوط شركائه الآخرين في "المجلس الإسلامي الأعلى". لكن المالكي الذي تنهال عليه النصال والحراب من كل جانب، لم تبق بيده وسيلة لتغطية الصدريين أمام الهجمة الأميركية، كما أنه متخوف بشدة من أن يكون التقريب الذي يحظى به الصدر في طهران على حساب "حزب الدعوة" بقيادته، أي المالكي نفسه! سلام محمد- أبوظبي