يبدو لي أن الدكتور علي الطراح، مصيب تماماً في مقاله ليوم الأربعاء الماضي، حول "العجز في مواجهة الفكر الجهادي"؛ فالجهود الهائلة التي تبذل في مشارق الأرض ومغاربها، لمحاربة الفكر "الجهادي" والأفكار المتطرفة والأعمال الإرهابية، لم تؤتِ بما يناسبها من نتائج على الإطلاق. ولذلك نرى أنه إلى جانب استمرار العمليات الإرهابية التي تحصد آلاف الأرواح في أنحاء العالم، هناك أيضاً مؤشرات كثيرة تدل على تزايد في أعداد الذين يعتنقون الفكر الجهادي ويؤمنون به. والمشكلة الكبرى أن متابعتنا لمنفذي العمليات الإرهابية، منذ تفجيرات 11 سبتمبر وحتى الآن، تكشف أن معظمهم لم يكن ممن يبدون أي مشاعر أو ميول دينية، مما يعني أن كثيراً من "الجهاديين" يمارسون مبدأ التقية، وهنا تكمن المعضلة الكبرى. وائل أحمد- أبوظبي