الدعوات الإسرائيلية الأخيرة للصلح مع سوريا، بدت مريبة للكثيرين، لاسيما في ظل إدراك تل آبيب لحقيقة أنه لم يسبق لسوريا أن كانت في وضع استراتيجي أكثر هشاشة من وضعها الحالي؛ فخاصرتها اللبنانية ملتهبة، وعمقها العربي ليس على ما يرام، أما في العواصم الغربية الرئيسية فهناك اتجاه مناهض لدمشق... لتلك الأسباب وغيرها، أثار الحديث الإسرائيلي عن سلام مع سوريا كثيراً من التفسيرات والتأويلات ، لكن المغزى الرئيسي لذلك الحديث المستجد غاب عن معظمها، وهو المغزى الذي أرى أن المناورات الإسرائيلية التي تنفذ هذه الأيام في الجولان السوري، تلقي الضوء على جانبه الأهم، إذ يتعلق الأمر، كما أفهم، بالتهيئة لهجوم عسكري إسرائيلي واسع ضد سوريا... فهل أدركت دمشق ما وراء الأكمة؟! سيف محمد- الشارقة