مع التصاعد الملحوظ في وتيرة العنف الدموي الطائفي في العراق، ربما بدا للكثيرين في واشنطن الآن، أن الزيادة التي تقررت مؤخراً في عدد القوات الأميركية المقاتلة في العراق، ليست حلاً، وأن الاستراتيجية الأمنية الجديدة، سائرة هي الأخرى في طريقها نحو الفشل الذريع. لكن مع ذلك لا تزال إدارة بوش، تواصل تمسكها بضرورة إحداث التحول الديمقراطي المزعوم هناك. وعلى رغم تراجع خصوم الإدارة من "الديمقراطيين" داخل الكونجرس وخارجه، عن دعوتهم السابقة للانسحاب الفوري من العراق، مخافة الطعن في مصداقية عزمهم على مكافحة الإرهاب، إلا أن المرجح أن تضطر الإدارة وخصومها إلى الانسحاب في نهاية الأمر، لأن كل مؤشرات المنطق تقول، إن استمرار الاحتلال هو الوقود الرئيسي لحدة العنف واشتعال نيرانه. عادل جواد - عجمان