"هل دخلت أميركا مرحلة الأفول؟"، ذلك هو التساؤل الذي شغل وعي الكاتب والمؤرخ الأميركي بول كنيدي منذ سنوات طويلة، وقد تطلبت منه الإجابة بحثاً متعمقاً في تفاصيل الواقع الأميركي وديناميكيات الخريطة العالمية المعاصرة، واستكناه سنن التطور في تاريخ الأمم والإمبراطوريات والقوى العالمية الكبرى. وفي هذه المقال لم نتفاجأ بالنتيجة التي خلص إليها كنيدي من أن الولايات المتحدة تمر فعلياً بمرحلة الأفول النسبي بسبب تحول موازين القوى المنتجة العالمية... لكن ما هو الأفول النسبي؟ ولماذا هو نسبي وليس كاملاً؟ الحقيقة أن هذه النتيجة تختلف نوعاً ما عن التعميمات الشهيرة التي بلورها كنيدي في كتاباته السابقة، وقد يكون مرد ذلك إلى أنه قلل المجال الزمني لاستشرافاته المستقبلية في هذا الخصوص إلى نصف قرن فقط! فادي عبده- دبي