تحت عنوان "فلسطين بين القضية والسلطة"، نشرت "وجهات نظر" مقالاً للدكتور وحيد عبدالمجيد، وفي تعقيبي على هذا المقال، أرى أن فلسطين- كدولة وشعب- مظلومة وحظها متعثر، حاضرها مأساة ومستقبلها غير واضح. لو أن عقلاءها كان لهم صوت، ما كانت وصلت إلي ما وصلت إليه الآن. الحال الفلسطيني يبدأ من مكان يبعد عن أوسلو عشرات السنين، ولن أقول تبدأ من الصفر، فالصفر رقم له اعتباره. ومن الصعب أن نقحمه في عملية بناء دولة فلسطين.أعتقد قادتها عام 1992 أنهم يستطيعون إبرام اتفاقات دولية تتيح لهم إقامة دولة، فماذا حدث بعد 15 عاما؟ اعتقدوا أن لديهم خبرات تفاوضية تفوق أنور السادات. وأبرموا اتفاقية أوسلو. العواطف لا تصنع دولة، ولا تطعم شعبا، ولا تقيم بيتا. محمد عبد السميع مراد- القاهرة