" قرأت مقال الدكتور رضوان السيد في هذه الصفحات يوم السبت الماضي وعنوانه: "تركيا بين العلمانية والسلفية" وأود ضمن هذا التعقيب السريع عليه القول إن مشكلة العلمانية في كثير من المجتمعات الإسلامية وليس فقط في تركيا ان دعاتها لا يفهمون أن المطلوب منها ليس إلغاء الدين أو القيم السائدة، وإنما تحديث المجتمعات والاستفادة من منجزات العلم الحديث، ولذلك سلكوا في دعوتهم للعلمانية في مجتمعاتنا مسلكاً غير وسطي، إن لم أقل إنه متطرف أحياناً كثيرة. هذا في حين كان عليهم ان يعرفوا أن خير الأمور أوسطها فلا يغرقوا في دعوتهم ضد القيم السابقة سواء أكانت ثقافية أم دينية، لأنهم مهما دعوا على تجاوزها سيفشلون لأنها مرتبطة بعقائد الناس. الحسيني عبد الحميد - القاهرة