بدا الكاتب الأميركي الشهير توماس فريدمان في إحدى لحظات ضعفه الحقيقية في مقاله: "مقاطعة الجامعات الإسرائيلية... وجه آخر لمعاداة السامية" المنشور في هذه الصفحة يوم الاثنين 18/6 الجاري. فالكاتب الفصيح الذي طالما فاخر بأنه ليبرالي وذو نزعة تحررية تقدمية قرر في لحظة صدق مع نفسه ومع نواياه الحقيقية، أن يدافع عن عنصرية إسرائيل، وممارساتها الاحتلالية التي يُجمع المجتمع الدولي على إدانتها والتنديد بها. ولسوء الحظ اختار فريدمان عذراً أقبح من ذنب هو زعمه الدفاع عن الجامعات الإسرائيلية في وجه الدعوات البريطانية لمقاطعتها. وكل الكلام الذي ساقه الكاتب لامتداح عدم عنصرية الجامعات الإسرائيلية طبعاً كلام غير صحيح. بل هو مجرد ذر للرماد في العيون. فكل ما في إسرائيل مبني على أساس الفصل العنصري. وهذا هو الثابت هناك، وأما غيره فهو المتغير. منصور زيدان – دبي