كانت لدينا قضية كبرى، هي القضية الفلسطينية، لكن انطلاقاً من منهجية "أوسلو"، والتي رسمتها أميركا وفقاً للرغبة الإسرائيلية بالتمام والكمال، أصبحت هذه القضية عدة قضايا؛ مثل الحدود والمياه واللاجئين والقدس... ثم تجزأت كل واحدة من القضايا إلى أكثر من قضية؛ فاختفت قضية الحدود وحلت محلها قضية المناطق (ا) والمناطق (ب) والمناطق (ج) وجبل أبو غنيم وجدار الفصل العنصري... وقسْ على ذلك باقي القضايا الأخرى. وأخيراً وجد الفلسطينيون أنفسهم في معمعان الصراع على السلطة وقيادتها، كما لو أن ثورتهم التحررية أنجزت رسالتها كاملة! يجب أن ننتبه إلى منهج التفتيت الذي يجري فرضه على القضية الفلسطينية، قبل أن تتلاشى لتصبح مجرد موضوع في تاريخ الأمم البائدة! عدنان عمر - عمّان