حلت مؤخراً الذكرى الأربعون لنكسة يونيو 1967، والتي منيت فيها الجيوش العربية بهزيمة ساحقة أمام جيش الدولة العبرية، وقيل حول أسبابها ما قيل من تبريرات وتفسيرات. لكنني كمواطن عربي متابع وقارئ متواضع، أرى أن الهزيمة هي من صنع العرب أنفسهم؛ إذ لم يدخلوا الحرب بالاستعداد الكافي، وأنهم تركوا لإسرائيل فرصة إطلاق الرصاصة الأولى. وأكثر من ذلك فإن خلافاتهم العقيمة سمحت لحلفاء إسرائيل أن يستدرجوا أطرافاً عربية لصالحها. أما الدرس الأهم والأخطر، فهو لا جدوى أساليب الحرب التقليدية والنظامية، كاستراتيجية فاشلة لمواجهة إسرائيل عسكرياً. سمير جهاد - الدوحة