تساءل الدكتور محمد السيد سعيد يوم الأربعاء 6/6/2007، في عنوان مقاله: "هل يمكن تكوين جاليات عربية قوية في المهجر؟"، ومع اتفاقي مع كثير مما جاء في طرح الكاتب من آراء، مع أنه ركز خصيصاً على حالة الجالية العربية في أميركا، إلا أنني أرى أن دور الجاليات العربية في الخارج ما زال محدوداً عموماً، ويعاني من آفة الإرهاب التي بات العالم يلصقها للأسف بكل ما هو عربي أو مسلم. فما تبنيه جالية ما في مدينة فرنسية مثلاً، وطيلة عدة عقود، من سمعة طيبة ومن تفانٍ في تكريس الأخوة الإنسانية والتعايش السلمي، يدمره حادث إرهابي بسيط يقوم به شخص موتور متطرف محسوب على العرب أو المسلمين، و"كأنك يا بوزيد ما غزيت"، كما يقول المثل الشعبي. فنحن هنا في أوروبا نبني بالجد والكد لرفع سمعة العرب والمسلمين، والإرهابيون يدمرون كل ما نبني ويشوهون سمعة أمتنا وديننا. والهدم أسهل من البناء كما هو معروف. بوعلام الأخضر – باريس