مقال: "النسخ في القرآن... تصنيفات وتفريعات" لكاتبه الدكتور محمد عابد الجابري، المنشور هنا يوم الثلاثاء الماضي، تناول موضوعاً لا أرى ضرورة لإعادة إثارته الآن، بعد أن قال العلماء الأوائل فيه بكل الآراء الوجيهة، ولم يبق فيه مجال لاجتهاد أو تأويل. أما إن كان الكاتب لديه منهج في التأويل خاص، يستقيه من المناهج الغربية في قراءة علم النص، فلا أعتقد أنه وفق لاختيار مجال تجريبه من خلال مسألة النسخ في القرآن الكريم كتاب الله العزيز، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وهو موعود بالحفظ إلى يوم الدين. فللتأويل الإنساني حدود لا يتعداها، والقرآن الكريم يقوم على الإيمان والتواتر في الرواية قبل أن يكون موضوع اجتهاد أو دراية. متوكل بوزيان – أبوظبي