تبدأ هذه الأيام في لاهي، محاكمة الدكتاتور الليبيري السابق شار تايلور الذي حكم بلاده بيد من حديد، بعد أن قاد جيشاً من المرتزقة خلال سنوات الحرب الأهلية في ليبيريا، أما بعد أن تربع على عرش الرئاسة، واندلعت حرب أهلية في سيراليون المجاورة، فشارك تايلور في اقتراف جرائم حرب وقعت هناك، وكان أحد الفاعلين الأساسيين في منطقة غرب أفريقيا بتجارة السلاح وتجارة عاج الفيل المحرم دوليا. وسيكون تايلور ثاني رئيس دولة، بعد الرئيس الصربي السابق سلوبودان ميلوسوفيتش، يمثل أمام المحكمة الجنائية الدولية في قضايا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية... فما أعظمها من عدالة إنسانية لو لم تكن جزئية وانتقائية وموجهة! بسام الجمل- القاهرة