لا أعتقد أن ثمة أحد بحاجة إلى قراءة مقال باتريك سيل "قواعد دائمة في العراق... هل انكشف المستور؟"، ليدرك حقيقة أن "المشروع الأميركي في العراق يمثل بلا مراء مشروعاً كولونيالياً جديداً، أو مشروعاً إمبريالياً، مثل ذلك الذي عانت منه المنطقة على أيدي بريطانيا وفرنسا". فهذه حقيقة بدت جلية للجميع منذ أول يوم للغزو، وإن صدق البعض في علنه ادعاء الأميركيين بأنهم جاؤوا كقوة صديقة لتحرير العراق. والحقيقة أنه ما من قوة احتلال في التاريخ، اعترفت على نفسها بحقيقة ما تفعل، فالاحتلال الأجنبي دائماً يقدم نفسه كضرورة ومطلب للسكان المحليين ولدواعي التطور والعدل والإنماء... فهذا أيضاً ما تذرعت به فرنسا وبريطانيا في القرن الماضي حين فرضتا استعمارهما على معظم العالم العربي. نعيم عبدالله- العين