يبدو أن مأساة إقليم دارفور ستستمر لفترة طويلة قادمة، فالولايات المتحدة التي أبدت حماساً لإنهاء محنة سكان الإقليم، أصدرت في الأيام الأخيرة قراراً بمعاقبة السودان، وكأنها بذلك تخلي ذمتها أمام المجتمع الدولي، وتقول إن ما فعلت هو أقصى ما يمكن فعله. لكن العقوبات المذكورة ليست ذات تأثير، وقد صدق الرئيس عمر البشير حين قال إنها لن تؤثر على السودان، أي السلطة وقيادات النظام، وهم الفئة التي تعيش عيشاً مرفهاً، أما من يتأثر بالعقوبات والضغوط الاقتصادية الخارجية، فهم عامة الشعب من الفقراء والبائسين. وما بين نظام غير مكترث وقوى دولية تتهرب من مسؤولياتها، يبقى على أهل دارفور أن يعالجوا مصيرهم بأنفسهم، فمأساتهم قد تمتد وتطول أكثر مما يتوقعون! أحمد الطيب - أبوظبي