صدق من قال إن "المكتوب يقرأ من عنوانه"، فمقال مايكل جيرسون "العقوبات... الخيار الوحيد للتعامل مع السودان"، والذي نشر على هذه الصفحات يوم الخميس 31 مايو 2007، يلخصه عنوانه تماماً. ويبدو أن الكاتب هو أحد أفراد شبكة واسعة في الغرب، اعتادت أن تهول ما يحدث في إقليم دارفور وتضخيمه، وكأنه أفظع كارثة بيد الإنسان في التاريخ البشري... وذلك لإعطاء الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين ذرائع تريدها لمعاقبة الشعب السوداني والتدخل في شؤونه الداخلية وانتهاك سيادته! لكن مصادرة على كل الذرائع والحجج، نجد أن جيرسون يطالب مباشرة بتوقيع عقوبات مشددة ضد السودان، وبتدخل عسكري دولي في أراضيه، أي إمعاناً في الهدف نفسه، ألا وهو تدخل الغرب في شؤون الآخرين وتقويض سيادتهم الوطنية! بلال مختار - الخرطوم