كتب الدكتور خليفة علي السويدي مقالاً بعنوان: "لغتنا مهددة من الداخل"، وهو مقال يدق أجراس الإنذار للتنبيه إلى الخطر المُحدق بلغتنا العربية، وذلك لأن هذه اللغة تتعرض الآن لهجمة شرسة من قبل اللغات الأجنبية، وفي غفلة من أهلها للأسف الشديد. فبعد أن أصبح تدريس المواد العلمية فقط بلغة أجنبية، بزعم أن العربية لا تستطيع ذلك، في حين أن لغات أوروبية وآسيوية لا يتحدث بها سوى ملايين قليلة تدرَّس بها كل التخصصات، وبعد تحجيم دور اللغة الفصحى في الإعلام، بعد كل ذلك طلع أخيراً البعض يدعو لترسيم اللهجات المحلية والاستغناء بها عن الفصحى. ولو حصل ذلك –لا قدر الله- فعلى موروثنا التاريخي طيلة 14 قرناً السلام. لأن الأجيال اللاحقة ستنسى العربية الفصحى التي تجمعنا كما حدث لعرب الأندلس، الذين ذابوا في الآيبيريين وكانت إبادتهم اللغوية والثقافية مقدمة أفضت إلى إبادتهم التاريخية. منصور زيدان - دبي