في مقال "جون كولي"، المنشور يوم أمس تحت عنوان "أوروبا بين محاربة الإرهاب وإدماج المهاجرين"، لفت نظري وصف الكاتب لثورة التحرير الوطني الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي، بأنها كانت عملاً إرهابياً سانده وأيده "اليساريون" الفرنسيون، وأشار إلى أن من بينهم الفيلسوف الفرنسي "جان بول سارتر". فانظر كم هي فضفاضة مظلة الإرهاب. ولعمري فهذه هي المرة الأولى التي أرى فيها اسم "سارتر" وهو يدمغ بتهمة الإرهاب. أليس هو "سارتر" نفسه من قاد حركة المثقفين والمفكرين الفرنسيين في الدفاع عن بلاده أمام الاجتياح الفاشي في بواكير أربعينيات القرن الماضي؟ أم أن "سارتر" كان إرهابياً في وقوفه أمام جحافل الإرهاب الفاشي الغازية؟! منتصر إسماعيل – دبي