لم يعد خافياً على أحد كميات الرصاص التي تتناثر عند مشاهدتنا للأخبار على شاشات التلفزيون، حتى أن المرء يخيل إليه أن رصاصة طائشة ربما تصيبه رغم جلوسه وهو يشاهد التقارير الإخبارية عبر الفضائيات! كميات هائلة من الرصاص تتناثر هنا وهناك من دون هدف في صراعات متنوعة في شتى بقاع الأرض. كميات الرصاص متوفرة أكثر من الخبز حتى في أكثر مناطق العالم فقراً. دول فقيرة تنفق أموالها على السلاح حتى يقتتل به الناس، بينما الناس جوعى لا يجدون ما يسد رمقهم، فهؤلاء الناس إذا لم يقتلهم الرصاص فستقتلهم قلة الخبز لأن الرصاص أكثر من الخبز. هل هذه هي العولمة التي يبشرون بها، أم هي وسيلة حضارية؟ هذه الحضارة الزائفة ضاعت وسطها المحبة والتسامح والحوار. هاني سعيد – أبوظبي