هناك ظاهرة خطيرة تستشري الآن في بعض البلاد العربية، فبعد فشل العدد الأكبر من تلك الدول في صياغة مشروع وطني ناجح، وبعد إخفاق خطط التنمية فيها وعجزها عن ضبط الزيادة السكانية. وما ترتب على ذلك من ارتفاع لنسبة البطالة بدأت قطاعات من الشباب في البحث عن ولاءات فرعية غير الدولة الوطنية كالطائفة الدينية أو الفصيل السياسي. وهو ما ساهم بدوره في المزيد من التدهور في دور الدولة الوطنية. وإذا ما استمر هذا الوضع، فإن ذلك قد ينتج عنه يوماً ما انهيار لبعض الدول وعودتها إلى عصر ما قبل الدولة. عبد الرحيم بسيوني - القاهرة