في مقال الدكتور طارق سيف المعنون بـ"الشعوب تعاني والحكومات تسير"، والمنشورة في صحيفة "الاتحاد" يوم 20 مايو، كنت أود لو تعرض الكاتب لمعاناة الشعوب العربية عبر عقود من الزمن في سعيها للتغلب على الثالوث الشيطاني: الطغيان السياسي للحكومات نتيجة استئثار قلة بالقرار، والقمع الأمني، فذلك أساس كل البلاء الداخلي من تطرف وعنف وإرهاب. ومن الغريب أن الحكومات سدت آذانها حتى لا تسمع صرخات الشعوب، وأغمضت عيونها حتى لا ترى مطالبها وتشهد اعتراضاتها، مما عكس معادلة الحكم، فجعل الحكومات هي صاحبة الدولة، والشعوب ضيوفاً عليها. على النخبة الفكرية العربية أن تتحمل مسؤوليتها الوطنية في تصحيح معادلة الحكم والاستمرار في الدعوة إلى الإصلاح السياسي، ووضع الحلول المناسبة لظروف كل دولة. هند ناصر السويدي - أبوظبي