استغربتُ كثيراً وأنا أقرأ مقال الكاتب محجوب عثمان المنشور في "وجهات نظر" ليوم أمس الخميس وعنوانه: "دارفور والصراع مع المحكمة الدولية"، فالكاتب يرى أن المحكمة على حق وأن الخرطوم تعاند وأن علينا كسودانيين أن نسلم أبناءنا لمحاكم غربية أبعد ما تكون عن القانونية. إنها محاكم سياسية، والدليل أن هذه المحكمة الدولية التي تلفق التهم اليوم للسودانيين، تتعامى عن جرائم حركات التمرد، وتلفق الأدلة والادعاءات الرخيصة ضد المواطنين الأبرياء في دارفور، في حين أن جرائم الصهاينة بحق الشعب الفلسطيني تجري على الهواء بالصوت والصورة ولا يصدر عن تلك المحاكم الدولية حتى نفَس أو حس تجاهها. ولعل أكثر ما آلمني هو كيف يصل الحال ببعض كُتابنا السودانيين إلى حد التحريض على مواطنيهم، وعلى بلدهم، فقط وفقط لأسباب وحسابات حزبية ضيقة. إنه خطأ جسيم ما كنت أتمنى للكاتب أن يقع فيه. نعيم آدم - دبي