بعد سنواته العشر في "10 داونينج ستريت"، يتأهب توني بلير لمغادرة منصبه في هدوء، وكأن دوره في الحرب على العراق لم يُحرج البريطانيين، وكأن دعمه اللامحدود لإدارة بوش شيء لا قيمة له ولا آثار جانبية خطيرة تمخضت عنه. بلير حوَّل بريطانيا الخبيرة في الشرق الأوسط إلى شريك في مشروعات "المحافظين الجدد" الذين يصبُّون الزيت على النار ليس في الشرق الأوسط فقط بل في كافة أرجاء العالم. كنت أتمنى أن يخرج بلير من منصبه قبل أن يشارك في الحرب على العراق وقبل أن تتورط حكومته في مغامرات بوش العسكرية. أيمن صابر - العين