كتب المفكر الأميركي فرانسيس فوكويا مقالاً نشرته هذه الصفحات يوم الثلاثاء الماضي وكان موسوماً: "أميركا والعراق... تساؤلات ما قبل الانسحاب". وما يفهم من العنوان هو أن خيار الانسحاب حسم وأصبح مسألة وقت، والعجيب أن هذا المفكر يبدو أنه مدمن على التناقض مع نفسه ومع ما عرف عنه من تأييد غير مشروط للمحافظين الجدد وللأجنحة المتطرفة في الإدارة الأميركية. فهذا الذي طالما طبل للغزو وللاحتلال ولدور أميركا الإمبراطوري ولنهاية التاريخ، ها هو يجثو الآن على ركبتيه ويستسلم مؤكداً أن الانسحاب من العراق هو الحل الوحيد. مقداد توفيق - دمشق