قرأتُ في هذه الصفحات يوم السبت الماضي تقريراً بعنوان: "وولفوفيتز وسمعة أميركا في البنك الدولي" بقلم الكاتب كولبرت كينج، وقد استعرض فيه الضرر البالغ الذي ألحقه ذلك الرجل المتطرف يسمعة بلاده من موقعه كمدير للبنك الدولي. وضمن هذا التعقيب السريع أود التأكيد بأن فضيحة وولفوفيتز في البنك الدولي وفساده الثابت بالمستندات والأرقام، إن دلا على شيء، فإنما يدلان على أن أميركا كلها تتخبط الآن في أكثر من فضيحة. فالبنك الدولي الذي طالما استغلته واشنطن كمخلب قط في معاقبة أو مكافأة هذه الدولة أو تلك، هذا البنك تحول الآن إلى مكان انكشفت فيه معايير واشنطن الاعتباطية غير الأمينة في فرض المقربين من رؤسائها على المنظمات الدولية. وإلا فما هي مؤهلات وولفوفيتز ليتولى رئاسة البنك الدولي، سوى أنه أحد المقربين من بوش؟ محمد الصافي – أبوظبي