أين دور مجامع اللغة في الدفاع عن اللغة العربية والدفع بها إلى أن تشغل المكانة التي تستحقها في الثقافة الإنسانية العالمية؟ وأين دور جمعيات حماية اللغة العربية؟ سبب هذين السؤالين أن كثيراً من الناس أصبحوا يعتقدون أن المواد العلمية وخاصة الطب والهندسة لا يمكن دراستهما إلا باللغات الأجنبية، وكأن لغتنا عاجزة عن تطوير المصطلحات والمفاهيم كغيرها من اللغات الحديثة. عجيب أمرنا، ففي حين يدافع الآخرون عن لغاتهم في وجه هجمة العولمة نتخلى نحن عن لغتنا ونتركها في سبات القرون القديمة والثقافة التراثية، وكأن أمرها لا يعنينا ويرتبط بهويتنا الثقافية. عزيز خميس - تونس