قرأت مقالاً للأستاذ خليل علي حيدر بعنوان "التطرف الإسلامي... إرهاب من نوع آخر"، ومع احترامي وتقديري للجهد الذي بذله في تسليط الأضواء على أساليب الجماعات التكفيرية وتفننها في العنف وقتل الناس، فإنني لا أوافقه في نعت عصابات التكفير المنظمة وجماعات العنف التي تحمل رؤية متخلفة فيها الكثير من القصور في فهم الإسلام، نعت كل ذلك ووصفه بالإسلام والإسلام براء من كل ذلك، وأعرف أن الكاتب يتفق معنا في تبرئة الإسلام بكل ما لصق فيه. ولكن لا يجوز أن نضفي على التطرف والإرهاب صفة الإسلامية، في حين أن الله وصفها بصفة الإجرام وجعل مرتكبيها يحملون وصف المجرمين وجعل بينهم وبين المسلمين بوناً شاسعاً، كما في قوله تعالى: (افنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون)، والآية فيها استفهام استنكاري لمن يحكم على جماعات العنف والتطرف والقتل والجريمة بأنهم مسلمون بل الوصف الصحيح له هو ما وصفه به القرآن الكريم بأنهم مجرمون. زعيم الخيرالله - كاتب عراقي مقيم في كندا