مع الفضائح التي واكبت الغزو الأميركي للعراق، وفي ظل المشكلات التي تعانيها الحرب الأميركية على الإرهاب، لم يعد بمقدور الحزب "الجمهوري" تسويق نفسه، كمنقذ للولايات المتحدة، وبدا واضحاً أن صورة أميركا في عهد "الجمهوريين" مغايرة تماماً لصورة الولايات المتحدة في عصر "الديمقراطيين". أميركا في عهد كلينتون كانت نموذجاً للقوة الرأسمالية الرشيدة التي لا تنساق إلى الحروب الاستباقية، أما الآن فها هي إدارة بوش تختزل النجاحات الأميركية في مجالات الاقتصاد والتقنية إلى مجرد آلة عبثية لشن الحروب، أليست أخطاء "الجمهوريين" سبباً في دفع الأميركيين نحو التصويت في الانتخابات الرئاسية المقبلة لـ"الديمقراطيين". عاطف حمدي - الفجيرة